تبددت أحلام جماهير وعشاق الأهلي بخسارة الفريق الكروي أمام انترناسيونال البرازيلي ١/٢ في المباراة التي جمعتهما أمس علي أرض ستاد طوكيو بالدور قبل النهائي لمونديال الأندية، وسينتظر الفريق نتيجة مباراة اليوم بين برشلونة الإسباني وكلوب المكسيكي ليواجه المهزوم منهما يوم الأحد المقبل في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع.
بادر الفريق البرازيلي بالتسجيل عن طريق الكساندر «٢٣»، وتعادل فلافيو للأهلي «٥٤» قبل أن يحرز لويز هدف الفوز لفريقه «٧٣».
خسر الأهلي المباراة، لكنه كسب احترام العالم بعد أن قدم لاعبوه عرضا قويا ومتميزا ونجحوا في حصار منافسهم في منتصف ملعبه أغلب فترات اللقاء، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن بسبب فارق الخبرة بين الفريقين والأخطاء الدفاعية التي وقع فيها مدافعو الأهلي.
ونجح مانويل جوزيه المدير الفني في إدارة المباراة بكفاءة شديدة بعد أن فرض كلمته علي منافسه، وكان الأقرب للفوز والتأهل للنهائي لولا سوء الحظ.
بدأ الشوط الأول بحماس أهلاوي، ولعب مانويل جوزيه بطريقة عقلانية بإشراك طارق السعيد الأكثر خبرة في مركز الظهير الأيسر علي حساب أحمد شديد قناوي، ودفع بثلاثة لاعبين في وسط الملعب ممن يجيدون الناحية الدفاعية محمد شوقي وحسام عاشور وحسن مصطفي، فيما دفع بعماد النحاس في مركز الليبرو بدلا من محمد صديق المصاب، ولعب شادي محمد ووائل جمعة مساكين، وتكفل الثنائي محمد أبوتريكة وفلافيو بمهمة المناوشة الهجومية.
اعتمد جوزيه علي تضييق المساحات داخل المستطيل الأخضر أمام المنافس، فلم يشعر أحد بأي فارق بين الفريقين، وكان الأهلي ندا قويا لبطل البرازيل بفضل جدية لاعبيه، وظهر الفريق متماسكا رغم المحاولات البرازيلية القليلة لتهديد مرمي الحضري.
أمام نجاح الشياطين الحمر في فرض سيطرتهم علي مجريات الأمور، اضطر المنافس للتسديد من بُعد بعد أن فشل لاعبوه في اختراق الدفاعات الأهلاوية.
ومن هجمة عادية قادها فرناندو، تراخي عماد النحاس في إبعاد الكرة من أمام منطقة الجزاء لتصل أحد المهاجمين، وحاول حسن مصطفي إبعادها للخلف لتصل إلي ألكساندر المنفرد الذي لم يتوان في إيداعها المرمي لحظة خروج عصام الحضري لملاقاته ووسط اعتماد لاعبي الدفاع علي كونه متسللا.
لم ييأس لاعبو الأهلي وتمالكوا أنفسهم سريعا ففرضوا كلمتهم علي منافسهم الذي تراجع للخلف للحفاظ علي تقدمه.
بدأت الهجمات الأهلاوية تعرف طريقها لمرمي كليمر من الناحية اليمني عن طريق إسلام الشاطر الذي أمدّ زملاءه بأكثر من عرضية متقنة داخل الصندوق، لكن حالت القلة العددية للمهاجمين دون ترجمتها إلي أهداف.
ومن إحدي الغزوات الحمراء، وصلت الكرة داخل الصندوق لطارق السعيد غير المراقب فسددها مباشرة لكنها ارتطمت بأحد المدافعين وخرجت إلي ضربة ركنية.
أحكم أبناء القلعة الحمراء قبضتهم علي مجريات اللقاء وتعددت تصويبات محمد شوقي وعاشور وفلافيو لكن دون جدوي.
وتألق كليمر فذاد عن مرماه بكل براعة عندما تصدي لقذيفة عماد النحاس الصاروخية من منتصف الملعب، وحولها إلي ركنية.
تعددت ركنيات الأهلي فيما ظل الحضري ضيفا داخل الملعب طوال النصف الثاني من الشوط، حيث لم تصله أي كرة خطرة.
وقبل ثوان من انتهاء الشوط، قاد الشاطر هجمة منظمة من الناحية اليمني، ومر ببراعة من أحد المدافعين، ورفع الكرة بدقة متناهية داخل الصندوق لتصل إلي شوقي أمام المرمي فلعبها من الوضع طائرا لكنها علت العارضة ليطلق بعدها الحكم صافرته بنهاية الشوط وفوز إنترناسيونال ١/صفر.
وفي الشوط الثاني، أجري جوزيه تغييرا موفقا بنزول عماد متعب بدلا من حسن مصطفي من أجل زيادة الفاعلية الهجومية، وكشر الفريق عن أنيابه وهدد لاعبوه مرمي انترناسيونال كثيرا بعد أن تلاعبوا بمنافسهم.
كان من الطبيعي أن تثمر السيطرة الأهلاوية عن هدف، عندما هيأ طارق السعيد الكرة لنفسه في الناحية اليسري، وأرسلها عرضية داخل الصندوق، لينقض عليها فلافيو ببراعة قبل المدافع ويضعها برأسه من فوق الحارس محرزا هدف التعادل وسط فرحة الجماهير الأهلاوية بمدرجات ستاد طوكيو.
حاول لاعبو البرازيل حفظ ماء وجههم بعد أن شعروا بحرج موقفهم أمام بطل مصر وأفريقيا، فبدأوا في تنظيم صفوفهم ومحاولة شن الهجمات علي مرمي الحضري لكن دون أي خطورة بسبب صلابة خط الدفاع الأهلاوي.
تسارعت وتيرة المباراة وارتفعت درجة حرارتها بعد أن بلغت الإثارة ذروتها، خصوصا أن الأهلي لم يلجأ للدفاع الصريح للحفاظ علي النتيجة بل سعي بكل قواه لإدراك الفوز.
وتألق فلافيو كثيرا، فأرهق الدفاع البرازيلي ومعه عماد متعب، فيما اختفي محمد أبوتريكة تماما بسبب الرقابة الصارمة المفروضة عليه.
ووسط السيطرة الحمراء، فاجأ لويز الجميع بإحرازه الهدف الثاني لفريقه، عندما استغل خطأ عماد النحاس في مراقبته وانقض علي الكرة العرضية التي وصلته داخل منطقة الجزاء ووضعها برأسه جميلة علي يمين الحضري الذي لم يحرك ساكنا، واكتفي بالفرجة عليها وهي تسكن شباكه.
أجري جوزيه تغييرا تكتيكيا بنزول أحمد صديق بدلا من إسلام الشاطر لتنشيط الجهة اليمني التي تأثرت بعض الشيء بانخفاض لياقة الشاطر.
استمرت السيطرة الحمراء في منتصف الملعب لكن بلا خطورة حقيقية علي المرمي وخرج عصام الحضري مصابا ونزل بدلا منه أمير عبدالحميد الذي أنقذ فريقه من هجمة خطرة بعد نزوله بدقائق محدودة، حيث تصدي ببراعة لتسديدة فرناندو القوية من داخل الصندوق.
وشهدت الدقائق الأخيرة قمة الإثارة، حيث حاصر الأهلي منافسه في منتصف ملعبه، وتعددت الكرات العرضية خصوصا من الناحية اليسري عن طريق النشط طارق السعيد لكن دون جدوي ليطلق الحكم صافرته بنهاية المباراة.